الكتاني: معدلات النمو المتوقع بلوغها نهاية 2021 طبيعية ولن تغطي على المشاكل الاجتماعية

ما 5 تيفي 

حمزة بصير

من المتوقع أن يسجل المغرب معدل نمو مرتفع  نهاية سنة 2021 على عكس الأعوام الماضية، وذلك وفق المعطيات المقدمة من طرف الهيئات والمؤسسات المختصة في المجال الاقتصادي والمالي، إذ أشار صندوق النقد الدولي بنسبة نمو تقدر بـ 5.7 في المائة، فيما ذكر المركز المغربي للظرفية أن هذا المؤشر مرشح لأن يبلغ 7.1 في المائة، وهو ما دفع عديد المواطنين للتساؤل على إيجابية هذا المعطى وانعكاساته عليهم.

وارتباطا بذلك، اعتبر عمر الكتاني، المحلل الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بجامعة محمد الخامس بالرباط، في تصريح لقناة “ما 5 تيفي” أن توقع تسجيل نسبة نمو تصل لـ  5.7 أو 7.1 في المائة، هو استرجاع للنمو الذي لم يتحقق خلال السنتين الماضيتين، وبالتالي فهو رقم طبيعي بعد المرور من مؤشر النمو السلبي الذي سببته انعكاسات التي خلفها فيروس “كورونا” على الاقتصاد.

وقال المحلل الاقتصادي، أن معدل النمو المرتفع المتوقع تسجيله، يعود فيه الفضل إلى الحركية التجارية التي يعرفها المغرب لا من زيادة الطلب على السيارات المصنوعة بالمملكة، وارتفاع رقم تحويلات مغاربة الخارج، إضافة لنجاح سياسة التلقيح التي أعادت الحركية والرواج للسوق المغربية.

وأشار أستاذ الاقتصاد بجامعة محمد الخامس بالرباط، إلى أن المشكل بالمغرب اليوم اجتماعي وليس اقتصادي، معتبرا أن الأخير عنصر واحد من العناصر الضرورية للخروج من الأزمة، وأن الأرقام المحصلة مهما بلغت  5.7 أو 7.1 في المائة، فإن المملكة شهدت فقدان نصف مليون مغربي لعمله خلال الجائحة، وهو ما يتطلب ثلاث سنوات أو أكثر من أجل استرجاع هؤلاء لوظائفهم.

وأضاف الخبير الاقتصادي أن وفق البرنامج الحكومي الذي تضمن توفير مليون فرصة شغل خلال 5 سنوات، فإن إستعادة نصف مليون وظيفة عمل سيتطلب سنتين ونصف، أي نصف عمر حكومة عزيز أخنوش، التي ستعمل خلالها الأخيرة على استرجاع آلاف المغاربة للوظائف التي فقدوها.

وتساءل الكتاني عن من سيستفيد من فوائد النمو الاقتصادي لسنة 2021، مشيرا إلى أن المداشر والقرى لا يبلغها أي فوائد لحدود هذه الساعة، لا ما يخص المرافق الأساسية كالمدارس والنقل والمستشفيات، أو ما يتعلق بتوفير فرص العمل بهذه المناطق النائية، معتبرا أن معدلات النمو قد تكون مفيدة أكثر لرجال الأعمال والأبناك.

واعتبر المتحدث ذاته أن معدل النمو قد يكون مغلوطا للعامة في فهم تجلياته، فالمشاكل الاجتماعية تستمر في ظله وعلى رأسها ما يعرفه المغرب المنسي، مضيفا أن البادية لا تزال تعيش على الأمطار، فإن كانت التساقطات تكون هناك حركية وانتعاش لدى سكانها، وإن حدث جفاف فهذه المناطق تعيش أزمة، وبالتالي فهي ليس لها أي دور ولا تكسب شيئا في ما يحققه النمو الاقتصادي.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications