رسالة حزن وغضب من الفصيل المشجع لفريق الرجاء الرياضي

ما 5 تيفي 

 

“أ قاع المحيط أكرم من قاع الوطن”, هو عنوان فصيل مشجع عاشق للعبة كرة القدم بل يتنفس عشق الكرة وجدوا فيها متنفسا لضغوطات تراكمت على عاتقهم منذ الطفولة, انهم شبان “الايلترا ايغلز”, الفصيل المساند لفريق الرجاء الرياضي.

من مدرجات الملاعب المغربية الى أمواج البحر العاتية, استقلوا قوارب الموت هاربين من واقع مظلم باحثين عن مستقبل منير و عيش كريم يعينون به أنفسهم وأسرهم البئيسة, مسلمين أرواحهم لبحر لم يكن رحيما بأجسادهم التي جعل منها طعاما لأسماك جائعة.

رسالة قوية وواضحة من شبان مدرجات الخضر, حزينون لمصير إخوانهم الذين فضلوا الموت بدل الكفاح من أجل مستقبل مبهم, حزن وخيبة أمل مع ألم فراق لا يقاوم,  هكذا عبرت “الايلترا ايغلز” في بيان لها أمس الجمعة, عن ضحايا البطالة و التهميش و الفقر.

الهجرة غير الشرعية عنوان شبان المجتمع المغربي, الآلاف منهم عانقوا قاع البحار و منهم من سلم من غضب البحر عابرا الى الضفة المنيرة كما يظن لكن الواقع شيء آخر.

العدالة الإجتماعية هي المطلب الوحيد لهؤلاء الشبان, يمنون النفس ليعيشوا عيشا كريما يطمحون به الى معانقة حياة كريمة بدل معانقة أمواج بحر غاضبة.

وفيما يلي رسالة الفصيل المساند لفريق الرجاء الرياضي:

 

أ قاع المحيط أكرم من قاع الوطن.

في وطن ينخر جسده سرطان الهجرة غير الشرعية، كل يوم نستيقظ عن وفاة عشرات الشباب الطامحين إلى العيش الكريم لإيجاد عمل يكفلهم ويكفل أسرهم البئيسة، شباب يعاني هشاشة وضع اجتماعي؛ لا تطبيب لا تعليم لا سكن، ولا وظيفة تحسسه بنوع من الاطمئنان في بلده. عابرين البحر الأبيض المتوسط، أو جزر المحيط الأطلسي، طمعا في تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة لذات قهرتها ظروف قاتمة… لجمت حريتها واختارت لها إما الركون إلى زاوية اقتصاد الكفاف، أو طرق باب هجرة الموت، إنه اقتصاد معاش يؤكد ويرسي بنية بطيئة جدا بل تزيد في صلابتها نظرة متواضعة بل خجولة للدولة والمجتمع. فهم، إذن، شباب اختاروا الفرار عوض القتال وأذعنوا لحل يحرمهم من آخر حقوقهم، الحق في الحياة، فالغارق لا كرامة يطالب بها، ولا جدوى من حركته الطائشة تلك؛ إلا ذلك الصدى الذي تخلفه وفاته أو اختفاؤه.

أنت ضوء الجماعة، لا تخسفه بظلام الموج.

أخي، مهما ظننت نفسك ضائعا فأنت ضوء ساطع داخل مجموعتنا إلى جانب إخوانك نكون جميعا ضوء المجموعة، فلا تغرقه داخل ظلمات قاع البحر، فذلك يطفئ شيئا من وهج جماعتك، تلك عائلتك التي تؤويك بين أحضانها و تعتبرك جزءا لا يتجزأ من جسدها، أخي لا تضع نفسك بسبب مشاكل وهواجس لها حل أكيد مهما اشتدت بك الأزمة، أنت ضوء منا وفينا وبك نفخر ولو في أحلك أوقاتك و نزهو بك في أزهى لحظاتك، إبقَ معنا، نحن جماعتك، وبنا سنصنع غدا أفضل.

 

www.ma5tv.ma

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications