الدكتور حمضي: هذه مقترحات لتقوية الجرعة المعززة للتضامن والثقة

الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية

ما 5 تيفي 

الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية

بدأت الحرب ضد الجائحة ببلادنا بطريقة استباقية، مبنية على العلم والعلم وحده، وتضامنية وشفافة وبثقة قوية تحت قيادة جلالة الملك وبإشراقه المباشر، وذاك هو جواز الثقة، باعتباره أساس سلامتنا ونجاح بلادنا التضامن والثقة والاستباقية والاعتماد على العلم.

 نفس الروح هيمنت على المراحل اللاحقة من هذه الحرب، وخصوصا مرحلة التلقيح ضد الوباء، هذه الروح وهذه المواجهة القوية التي تخوضها بلادنا يدا في يد بين المجتمع والدولة هي التي حمت صحة وحياة مواطنينا، حمت مدرسة أبنائنا، حمت اقتصادنا ومصادر رزق شعبنا، وبوأت بلادنا المراتب الأولى عالميا في هذا المجال، وسمحت لبلادنا ان تعزز مكانتها ودورها الريادي إقليميا وجهويا وقاريا، واستشراف المستقبل بثقة أكبر وبمشاريع عملاقة لصالح المواطن والوطن.

ونقترح من أجل ذلك، وبناء على المعطيات العلمية المتوفرة لحد الساعة وتجارب الدول الأخرى والحالة الوبائية والسيناريوهات المحتملة:

– اعتماد صيغة الجواز الصحي على غرار باقي الدول ، بما في ذلك اللقاح والتحاليل السلبية والشفاء من “كوفيد-19″، وهي  كلها أدوات لخفض المخاطر. 

– اعتماد هذا الجواز حاليا في الأنشطة الغير أساسية، وإعلان تاريخ محدد مقبل لتعميمه التدريجي على الانشطة الأخرى.

– فك الارتباط في الوقت الحالي بين الجواز الصحي والجرعة الثالثة، وربط ذلك بتطور المعطيات في الأسابيع والأشهر المقبلة وطنيا وكونيا بشكل تناسبي مع هذه المعطيات، ومع تجارب الدول الأخرى مع مراعاة الخصوصيات المجتمعية للدول.

– مع التأكيد على الأهمية القصوى للجرعة المعززة بالنسبة للفئات ذات الأولوية المستعجلة والتواصل معها لتعزيز مناعتها، ومتابعة تطور المعطيات لباقي الفئات.

– مراقبة تطور سير اللقاح وتكييف ذلك مع تطورات الوضعية الوبائية والاحتمالات الواردة بتواصل دائم مع الساكنة ومشاركتها.

– إقرار المزيد من إجراءات تخفيف الإجراءات التقييدية بشكل تدريجي وآمن بالنسبة للملقحين ولفائدتهم وفائدة المقاولات والأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، بربط مع الجواز الصحي وإعطاء معنى وقوة لهذا الجواز.

التلقيح أساس خلاصنا وخلاص البشرية من هذه الجائحة، بجانب الإجراءات الوقائية، والأمل الذي تعطيه لنا أخبار نجاحات بعض الادوية المضادة لـ”كوفيد-19″، والثقة والتضامن هما أساس انخراطنا الجماعي والواعي في جبهة الحرب، وهذان العنصران هما عماد جواز الثقة الذي بوأ بلادنا المراكز المتقدمة عالميا.

هذه حرب حقيقية ضد الجائحة نخوضها جميعا وبنجاح بقيادة جلالة الملك، وتحت قيادته نواصلها بنفس الحماس والالتزام للخروج من الجائحة، وللعودة قبل ذلك إلى حياة طبيعية ضمن كوكبة الدول القلائل التي ستنجح في الانتعاش ابتداء من الأشهر القليلة المقبلة.

www.ma5tv.ma

 

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications