المغرب ومعركة الوعي ضد الأطروحة الانفصالية

يونس صبار

ما 5 تيفي

يونس صبار  – أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بكلية الحقوق عين الشق الدار البيضاء

في الذكرى الأولى لأزمة الكركرات لا بد أن نستحضر أن معركتنا ضد الكيان الوهمي وحلفائه ما زالت قائمة، أتحدث هنا عن معركة الوعي ضد الأطروحة الانفصالية.

فلا يجادل أحد ينتمي إلى هذا الوطن الحبيب في عدالة قضيتنا الوطنية وما تحمله في طياتها من حمولات تاريخية وجغرافية وحتى إثنية تصب في اتجاه واحد وهو أن الصحراء مغربية وستظل كذلك.

لكن ما يحز في النفس هو مجابهة (الكيان الوهمي) -من بعض المثقفين- بأسلوب  السخرية والتهكم بدل تحليل الوضع تحليلا علميا دقيقا والإتيان بالمقترحات التي  قد تأتي بالنفع على القضية.

هنا لا أبخس من دور السخرية والتهكم كأداة لمجابهة الطرف الآخر كجزء مشروع من الحرب النفسية، لكن حبذا لو ترك -المثقفون- هذه الوسيلة لأهلها  وأطلقوا العنان لأقلامهم وأفكارهم،

صدقوني المعركة معركة وعي قبل كل شيء، فبدون وعي بالقضية وبدون دراسة لمآلاتها وأبعادها وإيجاد الحلول العملية المناسبة لها لن تنجح.

الملف في حاجة إلى  إعادة تأهيل التناول الأكاديمي له، في أفق حث الباحثين على اقتراح حلول له.

منطقة الصحراء بصفة عامة ومنطقة الگركرات  خصوصا في حاجة اليوم إلى إعمار قبل أي وقت مضى لقطع الطريق على استفزازات ومضايقات جبهة “البوليساريو”.

الملف في حاجة إلى العمل على ترويج ثقافة مضادة للانفصال تتضمن مفاهيم الدولة الموحدة والانتماء للوطن والتمسك بالقواسم المشتركة ووحدة المصير والعدو المشترك ومفاسد الانفصال وتبعاته السلبية، وذلك من خلال تخطيط واع لحملات دعائية ممنهجة ومستمرة ومتنوعة في آلياتها وأساليبها.

المغرب في قضيته هاته في حاجة إلى الجندي والإعلامي والمثقف والفنان والمواطن البسيط، كل من مكانه  وزاويته. 

في حاجة إلى أحزابه وجمعياته وفعاليات مجتمعه المدني، فالسخرية وحدها لا تكفي.

www.ma5tv.ma 

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications