عقب محمد الشرقاوي أستاذ تسوية النزاعات الدولية، بجامعة “جورج ميسين” بواشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، عن ما قاله سالم بنحميش وزير الثقافة السابق المنتمي لحزب الإتحاد الإشتراكي، في لقاء عقدته مؤسسة محمد عابد الجابري تحت عنوان “المغرب إلى أين؟“.
وقال محمد الشرقاوي أن وزير الثقافة السابق، قد أخطأ عندما دعا الجالية بالخارج الرجوع إلى أرض الوطن من أجل الإستثمار، في وقت يتصاعد الخطاب اليميني في أوروبا عامة، وفي فرنسا بالخصوص مع ظهور “إريك زمور”، الذي يعتبر الجاليات شكلا ومضمونا عبئا على فرنسا.
وعاب المفكر والصحفي الشرقاوي على بنحميش وضعه لشروط لمغاربة الخارج من أجل العودة للمغرب، والذي اعتبره أنه عنف رمزي وثقافي عليهم.
وبرهن الشرقاوي كلامه الذي نشره على صفحته بـ”فيسبوك”، “أن وجهة نظر بنسالم لمغاربة الخارج لم تتغير بل تتكرر السردية التقليدية في تمطيط واقع الهجرة الموسمية في الستينات والسبعينات، ومحاولة إقحامه بشكل جامد على واقع العقد الثالث، من القرن العشرين”.
“وأنها لا زالت جليسَ التسمية القديمة “الجالية المغربية المقيمة في الخارج”، بل يحاكي أيضا أوجه القصور التي تعتري موقف الدولة المغربية، ونظرة الضيقة للغاية إلى وجود المغاربة خارج الحدود وحركتهم عبر الحدود، وتظل تركزّ أساسا على فكرة العودة المحتملة إلى المغرب، والاتكال على فرضية غير صحيحة بأن استقطاب هؤلاء نحو المغرب لن يتحقق إلاّ من تعزيز وازع “تمغرابيت”، أو الروح المغربية، وهي فرضية ليست دوما واقعية، وعلى فرضية اجتماعية واقتصادية خاطئة مفادها أن مغاربة الخارج الذين يسلكون المسار الاستثماري أو المقاولاتي تحرّكهم الفرص المحتملة في المغرب وليس الضرورة.”
