ما 5 تيفي – الدار البيضاء
يقال أن نتاج مجتمع جيد يكمن في الاسرة الجيدة, وهو ما يخالف بعض المجتمعات العالمية من بينها المغرب,ففي مدينة الدار البيضاء ارتفعت نسبة الجريمة بشكل مهول, سرقات جرائم قتل و الابتزاز و النصب و الاحتيال و غير ذلك من الجرائم الشنيعة, فما سبب ذلك؟؟
تعددت الأجوبة بخصوص الموضوع لكن لم تحدد ,فقط أشارت الأصابع إلى مشكل التشرد ,هذه الظاهرة التي أصبحت من بين الظواهر الخطيرة التي اجتاحت مجتمعنا المغربي بشكل كبير,أعداد كبيرة منهم شيوخ وشباب راشدون و حتى القاصرون لم يسلمو من هذه الظاهرة الغريبة.
احتضنت مدينة الدار البيضاء كل هذه الأصناف من البشر تجدهم ليل نهار يعانقون جدران الشوارع والأرصفة الأزقة,يفترشون الأرض و غطائم سماء الاه يرزقهم بمشيئته,يقتاتون من حاويات النفايات يتسولون بين أرجاء الشوارع منتظرين الإشارة الحمراء الضوئية ليسيروا بين سيارات فارهة يستنجدون ركابها بدرهم واحد لكن لا أحد يبالي الا القليل.
متشردون يعانون في صمت رهيب يحملون معهم معاناتهم في قلوبهم قد تراها في أعينهم لكن من يبالي بهم فقط هم متشردون متوحشون ليس لهم مكان في مجتمع أصبح يعتمدة سياسة الأحكام المسبقة,معاناة قاسية في صيف حار تحت شمس ساطعة يرتدون ملابس مهترئة لا تستطيع حمايتهم من حر شمس اسود لون بشرتهم بأشعتها,و بين أزقة المدينة الاقتصادية مختبئين من مطر وبرد قارس سكن أجسادهم,ما الحل بالنسبة لهم.
البعض استقر على وضعه و تقبل واقعه و البعض الآخر وجد في نهب ممتلكات الآخرين وسيلة للخروج من ظلمة الفقر المدقع,و البعض الآخر اختار بيع جسده و آخرون سلموا أنفسهم لغرائزهم الجنسية,لترتفع نسبة الجريمة بشتى أنواعها.
سعيد جعفر باحث علم الاجتماع في اتصال هاتفي أجراه مع موقع ما 5 تيفي أكد أن أسباب هذه الظاهرة هي اجتماعية محضة,من بينها الطلاق و الفقر اضافة المشكل المتعلق بالنسل كون بعض الأسر التي يكون عدد أفرادها يتجاوز 7 أفراد في البيت مقرونة بالفقر المدقع,وهو ما ينتج عنه تشرد القاصرين و معانقة الشارع في وقت مبكر على ذلك اضافة الى الهدر المدرسي وهو ما يدفع هؤلاء القاصرين إلى ارتكاب أفعال جرمية كثيرة و متنوعة من بينها الاغتصاب و السرقة قد تصل الى القتل, اضافة الى دخول البعض إلى مرحلة الشدود الجنسي.
و أضاف المصدر ذاته أن ظهور هذه الفئة في العاصمة الاقتصادية راجع الى أن المدينة اقتصادية مائة في المائة و أنها تمتاز بأسواقها التجارية الكبيرة و محلاتها و هو ما يسهل المأمورية على هؤلاء المشردين بأن يقتاتوا ما يسد عطشهم وجوعهم.
