شقير: دول أوروبية تحاول الضغط على المغرب بأساليب مختلفة بهدف تقويض علاقته مع أمريكا

محمد شقير

ما 5 تيفي – الدار البيضاء /  حمزة بصير

بدأت الحملة الممنهجة والمغرضة ضد المغرب، التي كان آخرها نسب عملية تجسس عبر برنامج “بيغاسوس”، تنكشف خيوطها وتظهر حقيقة أسباب وخلفيات بروزها خلال هذه الظرفية الزمنية تحديدا، التي تعرف خلالها المملكة فتح أوراش كبرى على المستوى الوطني والإقليمي، والدخول في تحالفات قوية مع دول عظمى.

وفي هذا الصدد، قال محمد شقير، أستاذ العلوم السياسية والخبير العسكري، لـ “ما 5 تيفي” إنه لا من المصادفة الغريبة أن يدخل المغرب في توترات سياسية مع عدة الدول، كهولندا وألمانيا وإسبانيا واليوم فرنسا بعد التحالف الاستراتيجي للمملكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، الذي توج باعتراف بمغربية الصحراء والمشاركة في  المناورات العسكرية “أسد إفريقيا”، إضافة لمجموعة من المشاريع الاقتصادية المهمة.

وأضاف المتحدث ذاته، أن الدول الأوروبية التي تحاول اليوم الضغط على المغرب بأساليب مختلفة، هدفها واحد تقويض العلاقة القائمة اليوم مع أمريكا بغية حماية مصالحها،الأمر الذي أغضب هذه البلدان، وجعلها تخاف من خسارة مناطق نفوذها الحيوية ومصالحها لفائدة واشنطن.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن أشكال الضغط والمضايقات التي مارستها هذه الدول على المغرب كانت مختلفة، فألمانيا استضافت محمد حاجب، المتهم السابق في قضايا إرهاب، وعملت عبره على مهاجمة المملكة والإساءة لها، أما إسبانيا فاستقبلت إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات “البوليساريو”، وفرنسا اليوم عبر بعض مؤسساتها توجه إعلامها لإلصاق بعض التهم الجاهزة بالرباط.

وحول أسباب قيام الإعلام الفرنسي بهذه الحملة الشنعاء على المملكة خلال هذه الظرفية، أبرز شقير أن فرنسا متخوفة من مواصلة تراجع دورها بالمملكة لصالح قوى أخرى، مشيرا إلى أن الصين دخلت بقوة في الشأن الاقتصادي ببلادنا، وأنه أوكلت لشركاتها مجموعة من المشاريع الكبرى به، وباتت الآن مرشحة لكي تكلف بتنفيذ الطريق السريع بين مراكش وأكادير على حساب باريس.

واعتبر أستاذ العلوم السياسية أن هذه الدول الأوروبية ترفض النهج الذي تسير عليه المملكة بتنويع علاقاتها وشراكاتها الاستراتيجية الخارجية، في إطار يحقق المنفعة المتبادلة لمختلف الأطراف.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications