نوفل الخطابي يكتب: بعد كشف إسرائيل لصحة اختراق هواتف ماكرون ومسؤولين فرنسيين.. أين اختفى عسكر وإعلام الجزائر؟
نوفل الخطابي
ما 5 تيفي – الدار البيضاء / نوفل الخطابي
أدى كشف إسرائيل لفرنسا بأن هواتف الرئيس ماكرون وأعضاء البرلمان الفرنسي لم تخترق بواسطة برنامج “بيغاسوس” العائد لشركة “أو إس إن” (OSN) العبرية، وأن ما تم ترويجه بشأن ذلك، لإخراس أصوات النظام العسكري الجزائري وإعلامه، التي لم تلقى تراهاتهم بشأن تجسس المغرب على 3 آلاف هاتف يعود لقادة ودبلوماسيين جزائريين أي اهتمام لدى تل أبيب.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وزارة دفاعها تحقق فيما يروج حول استخدام شركة “إن إس أو” (NSO) للبرمجية المعروفة باسم “بيغاسوس” في عمليات تجسس على صحفيين ومعارضين وقادة دول لصالح عملائها.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الحكومة الإسرائيلية أوقفت استخدام هذا النظام لصالح عملائها، ذاكرة بالاسم كلا من السعودية والإمارات والمكسيك، وذلك لحين انتهاء التحقيق.
ليطرح هنا التساؤل، أين اختفى نباح عسكر الجزائر ونظامها الفاشل؟ وماذا سيقول المتكالبين على المملكة من إعلام أجنبي ومنظمات دولية تلبس ثوب حقوق الإنسان والحريات عبثا؟
قد نلجأ هنا لتصريح محمد العربي زيتوت، الدبلوماسي الجزائري السابق، عبر قناته على “يوتيوب”، الذي قال فيه بأن “نظام بلاده العسكري يعاني من عقدة نفسية ونقص وفشل أمام المغرب… في ظل التطور والتفوق الذي تشهده الرباط على جميع المستويات، فإن العسكر لا يقدر إلا على تحوير مطالب الشعب المطروحة إلى نقاش مترهل حول العدو المصطنع أي الجار”.
أوراق الهجمة المظللة بدأت تسقط اتباعا، كاشفة عن عورات من ينصبون أنفسهم أعداءً للوطن، خدمة لأهدافهم الشيطانية البغيضة، والتي لا يستحضر فيها الروابط المشتركة ولا العلاقات التاريخية ولا حسن الجوار.
وفي هذا الصدد، قال محمد شقير، أستاذ العلوم السياسية وخبير عسكري، لـ “ما 5 تيفي” إن الجزائر أو غيرها لم يتقبلوا أن يصير المغرب قوة إقليمية، إضافة لشراكته القوية مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي توجت باعتراف واشنطن بمغربية الصحراء.
وأضاف المصدر ذاته، أن التوجهات الأخيرة للمملكة وتنويعها لعلاقاتها الدولية، جعل بعض أعداء المملكة يسعون لنسف هذه الحركية التي تعرفها المغرب والشراكة القوية مع أمريكا وغيرها من التحالفات الاستراتيجية، خوفا من الإضرار بمصالحهم .
