أحمد نور الدين: جنرالات الجزائر تكن عقيدة العداء للمغرب وفي المقابل تستجدي من استعمرها 130 سنة
أحمد نور الدين
ما 5 تيفي – الدار البيضاء / حمزة بصير
لا يزال قرار عدم رد الجزائر على المغرب بخصوص تقديم المساعدة في الحرائق التي تعرفها الجارة الشرقية، يلقي بظلاله على شعبي البلدين الشقيقين، اللذان يطرحان تساؤلات عن سبب ذلك، وبالمقابل استجداء فرنسا وغيرها، إضافة لقبول هبة من الجيش الأمريكي.
وبعد استجداء فرنسا لمساعدته بطائرتي كنداير، تم أمس الجمعة استلام مستشفى ميداني أمريكي بالمؤسسة المركزية لإسناد الصحة العسكرية بالبليدة الناحية العسكرية الأولى.
وفي هذا الجانب، أبرز وليد كبير، الإعلامي الجزائري، في فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، أن النظام العسكري ببلاده أجرم في حق شعبه، بسبب رفضه الدعوة المغربية بتقديم المساعدة المستعجلة لمواجهة الحرائق وإنهاءها، مشيرا إلى أن المغرب يمتلك 8 طائرات كنداير، وهو ما كان سيساهم في إطفاء النيران.
وفي تصريح لـ “ما 5 تيفي”، قال أحمد نور الدين، الخبير في العلاقات الدولية وشؤون الصحراء، إن جنرالات الجزائر لا يرضون بأن يساعدهم المغرب بطائرات لإطفاء الحرائق، وانقاذ ارواح الأبرياء، ويرضون بأن تساعدهم فرنسا التي احتلت أرضهم 130 سنة، وقتلت اولادهم، وفعلت بهم ما يندى له الجبين.
وأشار الخبير في العلاقات الدولية، إلى الأمر الغريب هو أن الجزائر تقبل مساعدة وهبة من الجيش الأمريكي الذي تظل تسب المغرب بسبب تحالفه مع واشنطن، وقبل ذلك قبلت بهبة روسية قوامها 50 ألف جرعة من لقاح “سبوتنيك” فقط، بل ربما توسلتها واستجدتها من موسكو لأنه تم الإعلان عن المساعدة الروسية خلال زيارة وزير خارجية الجزائر الى موسكو.
وأوضح نور الدين أن الأنفة والكرامة الجزائرية يدوس عليها جنرالات الجزائر حين يتعلق الأمر بمساعدات وهبات وصدقات من فرنسا والولايات المتحدة وروسيا وحتى الصين
متابعا، لكن أن تأتي المساعدة من الجار المغربي، الأخ في القرابة والنسب والدين واللغة والتاريخ والكفاح، فهذا غير مقبول وفيه مذلة واهانة لكرامة وأنف النظام الجزائري، معتبرا أنها عقيدة العداء والبغضاء والكراهية والحقد على كل ما هو مغربي.
