انقلاب بالسودان واعتقال القادة المدنيين بالحكومة والعالم يندد بما وقع

السودان

ما 5 تيفي

شهدت السودان صباح اليوم الإثنين انقلابا عسكريا، قامت خلاله قوة من الجيش بسلسلة من الاعتقالات طالت رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وعددا من المسؤولين الحكوميين والسياسيين، وقيادات من قوى “إعلان الحرية والتغيير”.

وقالت وزارة الإعلام السودانية على صفحتها بـ “فيسبوك”، إنه جرى “اعتقال أعضاء بمجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني وعدد من وزراء الحكومة الانتقالية،  بعد رفضهم تأييد الانقلاب”.

وبدأ التلفزيون الرسمي السوداني منذ بعض الوقت في بث أغان وطنية، من دون أي تغطية لما يجري في البلاد. على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر هاشتاغ “#لا_للانقلاب” في السودان، و”#انقلاب_البرهان”، في إشارة إلى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان. 

وانقطعت خدمة الإنترنت تماما في البلاد، وفق ما ذكر صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية، مشيرا أيضا إلى أن الهواتف المحمولة أصبحت تستقبل الاتصالات فقط ولا يمكن إجراء أي مكالمات من خلالها.

– ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان “قلق جدا”

قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس إنه “قلق جداً بشأن التقارير حول انقلاب جارٍ ومحاولات لتقويض عملية الانتقال السياسي في السودان”.

-الجامعة العربية تدعو الأطراف السودانية للتقيد بالترتيبات الانتقالية

 أبدت الجامعة العربية الاثنين قلقها لتطورات الأوضاع في السودان بعد تقارير عن انقلاب عسكري في البلاد وطالبت الأطراف السودانية بالتقيد بالترتيبات الانتقالية الموقعة.

– الجيش السوداني يقتحم مقر الإذاعة والتلفزيون

ذكرت وزارة الإعلام السودانية على صفحتها على فيس بوك أن قوات عسكرية مشتركة اقتحمت مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان وتحتجز عددا من العاملين.

-الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه من التطورات في السودان

قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الاثنين إنه يتابع بقلق بالغ الأحداث في السودان حيث وقع انقلاب عسكري على ما يبدو.

وكتب على حسابه على تويتر “نتابع بقلق بالغ الأحداث الجارية في #السودان، يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف والشركاء الإقليميين إلى إعادة عملية الانتقال إلى المسار الصحيح”.

– واشنطن تعرب عن “قلقها البالغ” حيال التقارير بشأن سيطرة الجيش على السلطة في السودان

عبرت الولايات المتحدة عن “قلقها البالغ” حيال التقارير التي وردت عن سيطرة الجيش على السلطة في السودان. 

وقال مبعوث واشنطن الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان في بيان على “تويتر”، “تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ حيال التقارير عن سيطرة الجيش على الحكومة الانتقالية”، مشيرا إلى أن ذلك “يتعارض مع الإعلان الدستوري (الذي يحدد إطار العملية الانتقالية) وتطلعات الشعب السوداني للديمقراطية”.

– الحمدوك يطلب من السودانيين “احتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم”

أكدت  وزارة الإعلام السودانية  أن الحمدوك طلب في “رسالة من مقر إقامته الجبرية من السودانيين التمسك بالسلمية واحتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم”.

وقالت الوزارة إن القوات العسكرية المشتركة التي احتجزت الحمدوك داخل منزله مارست عليه ضغوطا لإصدار بيان مؤيد “للانقلاب”.

وفي وقت لاحق أعلنت وزارة الإعلام أنه تم اقتياد رئيس الوزراء السوداني إلى مكان مجهول بعد رفضه إصدار بيان مؤيد “للانقلاب”.

ووصف تجمع المهنيين السودانيين، أحد المحركين الأساسيين للانتفاضة التي أسقطت عمر البشير عام 2019، اعتقالات عدد من المسؤولين الحكوميين بأنه “انقلاب”، ودعا إلى النزول الى الشوارع وإلى “العصيان المدني”.

ودعا تجمع المهنيين في بيان نشره على حسابه على فيس بوك إلى “المقاومة الشرسة للانقلاب العسكري الغاشم”، مناشدا “الجماهير الخروج إلى الشوارع واحتلالها وإغلاق كل الطرق بالمتاريس والإضراب العام عن العمل وأي تعاون مع الانقلابيين والعصيان المدني في مواجهتهم”.

 – مسلحون يعتقلون مسؤولين ووزراء من المكون المدني

وقال مصدر حكومي لوكالة الأنباء الفرنسية “اعتقل مسلحون عددا من المسؤولين السياسيين والحكوميين من أماكن إقامتهم”، ردا على هذه الاعتقالات، يقطع متظاهرون سودانيون طرقا في بعض شوارع الخرطوم ويشعلون إطارات.

– دعوات إلى النزول إلى الشوارع بعد اعتقال عدد من المسؤولين الحكوميين

وقطع رجال بزي عسكري الطرق التي تربط وسط العاصمة السودانية بكل من خرطوم بحري وأم درمان، المدينتان المحاذيتان للعاصمة، فيما نزل عشرات المتظاهرين إلى الشوارع وقطعوا طرقا وأشعلوا إطارات، احتجاجا على اعتقال المسؤولين الحكوميين.

ويأتي ذلك بعد توترات شديدة شهدها السودان خلال الأسابيع الأخيرة بين مكونات السلطة التي تتألف من مدنيين وعسكريين، وانقسام الشارع بين مطالبين بحكومة عسكرية وآخرين مطالبين بتسليم السلطة إلى المدنيين.

 وبدأ التلفزيون الرسمي السوداني عند الفجر في بث أغان وطنية، وهو ما يشير عادة إلى أن حدثا سياسيا كبيرا يجري في البلاد.

ويتولى مجلس سيادي انتقالي وحكومة يضمان عسكريين ومدنيين السلطة في السودان منذ غشت 2019  بموجب اتفاق تم التوصل إليه بعد بضعة أشهر على الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل من العام نفسه وإنهاء حكمه الذي استمر 30 عاما.

وحصلت محاولة انقلاب في شتنبر تم إحباطها، لكن قال المسؤولون على إثرها أن هناك أزمة كبيرة على مستوى السلطة، وبرزت إثر ذلك إلى العلن الانقسامات داخل السلطة، لا سيما بين عسكريين ومدنيين.

في منتصف أكتوبر، بدأ محتجون اعتصاما قرب القصر الجمهوري للمطالبة بحكومة عسكرية، ورد أنصار الحكم المدني الخميس بتظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف في الخرطوم ومدن أخرى طالبوا فيها بتسليم السلطة إلى المدنيين.

www.ma5tv.ma

 

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications