استنفر تفشي المتحور الجديد “أوميكرون” في عدد من الدول، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، حيث شرعت في إرسال رسائل نصية، إلى المغاربة من أجل إخبارهم بانتهاء صلاحية جوازاتهم الصحية، التي تعتبر وثيقة إجبارية لولوج الأماكن العامة.
وقامت وزارة الصحة في إطار التدابير الاحترازية، بحث المغاربة عبر رسائل نصية، بضرورة التوجه إلى مراكز التلقيح من أجل الحصول على الجرعة الثالثة ضد فيروس “كورونا” المستجد، كإجراء وقائي لحمايتهم من موجة جديدة.
وتعرف جل مراكز التلقيح خلال الأيام الأخيرة، تراجعا في الإقبال، خاصة لدى أصحاب الجرعة الثالثة، الأمر الذي دفع وزارة الصحة وأعضاء اللجنة العلمية بتوجيه دعوات إلى المغاربة بعدم اكتراث للشائعات، وتلقي اللقاحات.
وخلف ظهور سلالة متحورة جديدة “أوميكرون”، حالة من الاستنفار لدى جميع بلدان العالم، من بينها المغرب التي قامت بتعليق الرحلات مع جل الدول لمدة أسبوعين، كإجراء وقائي لحماية المواطنين وتجنب موجة جديدة.
وفي هذا الصدد، اعتبر سعيد المتوكل عضو اللجنة العلمية، في حديثه لقناة “ما 5 تيفي”، أن الإجراءات الاستباقية، التي تقوم وزارة الصحة تعد مهمة، نظرا لعدم معرفة إلى حدود اللحظة خطورة الفيروس، ولتفادي انتكاسة صحية جديدة.
وأضاف المتوكل، أن على المغاربة الإحساس بمدى أهمية التلقيح وتلبية نداء وزارة الصحة التي شرعت في إرسال رسائل نصية لحثهم على ذلك، مبرزا أنه أصبح هناك نوع من الإهمال، خاصة أن عملية الجرعة الثالثة تسير ببطء شديد ولا تعبر عن آمال بلوغ المناعة الجماعية.
وأكد المتحدث ذاته، أن اللجنة العلمية تنكب في دراسة مدى خطورة المتحور الجديد ليلا ونهارا، لدى على المغاربة التزام بالتدابير، وإذا فشلنا في هذا الأمر ستكون هناك إجراءات قاسية، وهذا ليس في مصلحة المملكة.
وأعلنت وزارة الصحة في النشرة اليومية لحصيلة (كوفيد-19)، اليوم السبت، أن مليون و758 ألف و445 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و705 ألف و725 شخصا، مقابل 24 مليون و431 ألف و639 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
