أحمد نور الدين: المسؤولون الجزائريون منافقون ولا يملكون الشجاعة السياسية للصدح بأهدافهم

يدفع الفشل المستمر للنظام الجزائري على جميع المستويات، وتوالي نجاحات المملكة على مختلف الأصعدة، إلى الخروج كل مرة بقصص وروايات خيالية تجانب الصواب وتخالف الواقع، والتي لن يكون آخرها بشكل جازم، ما خرج به أحد رجالات النظام العسكري، الباحث عن مركز بارز له في الواجهة الأمامية للجنرال سعيد شنقريحة؛ ألا وهو أحمد عطاف، وزير خارجية الجزائر الأسبق.

وقال عطاف في حوار تلفزيوني، إن قضية الصحراء ظهرت سنة 1975، والرئيس الراحل هواري بومدين جعل منها أولوية أولويات السياسة الخارجية، وبعد وفاته استمر الأمر كذلك مع خليفته الشاذلي بن جديد، ليأتي الدور على اليمين زروال الذي كان وراء إغلاق الحدود مع المغرب سنة 1994″.

وحاول وزير الخارجية الجزائري السابق تصدير بعض المغالطات خلال هذا الحوار التلفزيوني، مفادها أن رؤساء الجزائر المتعاقبين كانت غايتهم من إعطاء أهمية لملف الصحراء المغربية، هو إيجاد حل يخدم شعوب ودول المغرب العربي. 

وفي هذا الصدد، أبرز أحمد نورالدين، الباحث المتخصص في الشؤون المغاربية والإفريقية، في تصريح لقناة “ما 5 تيفي”، أن هؤلاء المسؤولين الجزائريين منافقين ولايملكون الشجاعة السياسية للصدح بأهدافهم، ويحاولون دائما تضليل الرأي العام.

واعتبر نور الدين أن غايتهم هي تزييف حقيقة عدائهم وعدوانهم المتواصل على المغرب، فقول وزير خارجية الجزائر الأسبق أحمد عطاف إن  كل الرؤساء الجزائريين جعلوا قضية الصحراء أولوية الأولويات في السياسة الخارجية لبلدهم، معناه أنهم وبدون استثناء على نفس النهج الذي رسمه المقبور هواري بومدين في السعي بكل الطرق ومهما كلف ذلك من ثمن باهظ لهدم وحدة المغرب وفصله عن أقاليمه الجنوبية في الصحراء.

وقال الباحث المتخصص في الشؤون المغاربية والإفريقية، إن هذا الأمر الذي دشنه بومدين يأتي استكمالا للمهمة القذرة التي بدأها الاستعمار في تمزيق الإمبراطورية الشريفة آنذاك أي المملكة المغربية.

وأوضح نور الدين أن الفرق الوحيد بين رئيس جزائري وآخر، هو أن بعضهم لديه من الخبث والدهاء ما يغلف به هدفه البغيض بقناع مزيف، والبعض الآخر مثل عبد المجيد تبون بليد ولا يملك قراره فهو يظهر مباشرة ودون مساحيق عداءه وحقده الدفين ضد المغرب ووحدة وسلامة  أراضي المملكة…