تنفس المواطنون المغاربة يوم أمس الخميس نسيم الحرية بعد القرار الحكومي الذي أكد أن حظر التجوال الليلي المستقر في الثامنة مساء تحول إلى الساعة الحادية عشر ليلا و الى حدود الرابعة فجرا،هذا القرار أعاد نبض الحياة شيئ فشيئ للمواطنين و أرباب المقاهي و المطاعم و المحلات التجارية.
فبعد أزيد من 5 أشهر على تطبيق حظر التجوال الليلي الذي سلب حرية الأفراد و بعثر الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية، و أزم وضع أرباب المقاهي و المحلات التجارية و غير ذلك،جاء الفرج نوعا ما الى حدود الحادية عشرة ليلا.
ترقب و انتظار مفعم بالفرحة وخيبة الأمل من المواطنين الذين كانوا ينتظرون القرار الحكومي على صفيح ساخن، ليضيع أملهم في البلاغ الأول،الذي صدر خاليا من أي مؤشر يؤكد رفع حظر التنقل الليلي و عالج فقط الخطوة الناجحة التي خطاها المغرب نحو حملة التلقيح، و التي أكد البلاغ أنها ناجحة بنسبة كبيرة و موسعة بشكل دقيق مضيفا أن مؤشر الحالات المصابة بالفيروس في البلاد في انخفاض ملحوظ.
بلاغ مفرح نوعا ما بالنسبة لبعض المواطنين عكس البعض الآخر،الذي كانوا يأملون في قرار أخر مرفوق بالخبر الأول لكن دون جدوى.
خمس ساعات تقريبا،الوقت الذي صدر فيه البلاغ الأول، مواطنون غاضبون مستاؤون غير راضين عن الوضع الذي يعيشونه في ظل الجائحة،ليأتي بلاغ الفرج في حدود السابعة مساء يؤكد للمواطنين و أرباب المطاعم و المقاهي و غير ذلك،إلغاء الثامنة مساء و تعويضها بالحادية عشرة ليلا.
هذا القرار أعاد البهجة للأفراد المغاربة الذين يأملون في إنعاش وضعهم الاقتصادي و الاجتماعي،و منحهم الفرصة في مزاولة نشاطاتهم التجارية في وقت مقبول و معقول لكن بشروط احترازية.
التحكم في الوضع الوبائي اضافة الى نجاح حملة التلقيح و توسيعها على مختلف ربوع المملكة،سيعطي جرعة اضافية لحياة طبيعية خالية من الضغوطات النفسية التي دامت أزيد من سنة،و يعطي أيضا أملا في انتهاك كابوس مرعب صعب الاستيقاظ منه لكن هذه المرة الاستيقاظ سيكون على قرار عودة الحياة الى سابق عهدها.
