البنك الافريقي للتنمية.. تدابير تخفيف الحجر الصحي تمكن من الحفاظ على 71 في المائة من مناصب الشغل

البنك الافريقي للتنمية

ما 5 تيفي – إفريقيا

أكد البنك الإفريقي للتنمية ومنظمة العمل الدولية اليوم الثلاثاء فاتح يونيو, بأن تدابير التخفيف التي نفذها المغرب لمواجهة جائحة (كوفيد-19)، تمكن من الحفاظ على 71 في المائة من مناصب الشغل المهددة بشكل مباشر بسبب تداعيات الحجر الصحي.

وأفاد البنك الإفريقي للتنمية ومنظمة العمل الدولية، في مذكرة توجيهية بعنوان “تداعيات أزمة كوفيد-19 على الشغل والمقاولات الصغيرة جدا والمتوسطة في المغرب”، أن بحثا تكميليا للبيانات المتاحة الذي أجراه البنك ومكتب العمل الدولي في سنة 2020 على 350 مقاولة صغيرة جدا ومتوسطة مهيكلة و مقاولة صغيرة جدا غير مهيكلة (من بينها 300 مستوجب في المجموع)، أظهر أن التدابير العاجلة، بشكل عام، كان لها آثار إيجابية في مجال الولوج إلى التمويل والحفاظ على مناصب الشغل ودعم المقاولات.

وأوضح المصدر ذاته أنه “فيما يتعلق بالدراسة الاستقصائية التي أجرتها المندوبية السامية للتخطيط حول تداعيات الحجر الصحي ومثيلتها التي أجراها أيضا الاتحاد العام لمقاولات المغرب خلال الأشهر الأولى من فترة الحجر الصحي، فإن حوالي 1,6 مليون منصب شغل كانت تعتبر مهددة.”.

وفقد الاقتصاد المغربي حسب المندوبية السامية للتخطيط (تقرير 2020)، 432 ألف منصب شغل في سنة 2020، وتخص أساسا قطاع الفلاحة والغابات والصيد (273 ألف منصب شغل) والخدمات (107 ألف منصب شغل)، متبوعا بالقطاع الصناعي بما في ذلك الصناعة التقليدية (37 ألف منصب شغل)، وقطاع البناء والأشغال العمومية (9.000 منصب شغل.).

و أشارت المذكرة أيضا إلى المساعدات الممنوحة للمستخدمين المتوقفين عن العمل والمصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في فبراير 2020 (القطاع المهيكل)، وعلى الرغم من بعض القيود، ساهمت في “الحفاظ على العلاقة بين المستخدمين و مشغليهم”، مضيفة أن نسبة العمال الذين يحتمل أن يكونوا غير مؤهلين للحصول على مساعدات على الأجور تمثل ما يقرب من 30 في المائة من العمال المسجلين لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

وأكد المصدر ذاته، أن الأمر يتعلق بالعمال الذين لم يتم التصريح بهم بشكل دائم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وأولئك الذين يعملون في مهن معينة ذات طبيعة استقلالية، مشيرا إلى أنه بالنسبة للقطاع غير المهيكل، فإن المساعدة المالية الممنوحة للأسر مكنت من تخفيف الصدمة على الفقر.

وأضاف ذات المصدر، أن الإجراءات الطارئة التي اعتمدتها لجنة اليقظة الاقتصادية لمواجهة الصدمات الناجمة عن الحجر الصحي ستخفف “بشكل كبير” من الانخفاض المسجل في الناتج الداخلي الخام.

كما اعتبرت المؤسستان أن “عدم تنفيذ تدابير التخفيف يمكن أن يؤدي إلى معدل نمو سلبي للناتج الداخلي الخام في سنة 2020 بنسبة ناقص 14.6 في المائة (أي انخفاض بنسبة 17,1 نقطة مئوية مقارنة بسنة 2019)”، مضيفتان أن تنفيذ الإجراءات يمكن أن يخفض هذا التراجع وبلوغ معدل النمو للناتج الداخلي الخام لسنة 2020 ناقص 8,1 في المائة (أي انخفاض أقل بنسبة 10.6 في المائة.).

وأشارت المذكرة، أنه “لولا اتخاذ هذه الإجراءات، لكانت جميع فروع الأنشطة الاقتصادية تعاني من أزمة سوق حادة. كان القطاع الفلاحي سيفقد 15.1 في المائة من قيمته المضافة، والصيد 17.6 في المائة، والصناعات الغذائية 18.6 في المائة، وقطاع الإيواء والمطاعم (27.6 في المائة.”.

www.ma5tv.ma

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications