الطريقة الصحيحة لذبح أضاحي العيد دون تعذيبها‎‎

أضاحي العيد

ما 5 تيفي

اتّفق علماء الشافعيّة والحنفيّة والمالكيّة على القول بأنّ الأُضحية لا تصحّ إلّا إن كانت من بهيمة الأنعام؛ أي من الإِبل أو الغنم، أو البقر, و ذلك استدلالاً بقول الله -تعالى-: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ)،[١].

كما استدلّوا أيضاً بفِعل الرسول -عليه الصلاة والسلام-؛ إذ لم يرد أنّه قدّم الأُضحية بغير بهيمة الأنعام ونقلَ الإمام النوويّ -رحمه الله- إجماع العلماء على ذلك، فقال: “وكلّ هذا مجمعٌ عليه”.[٢] كيفيّة ذَبْح الأُضحية من الغنم والبقر إنّ لذبح الأضحية من البقر والغنم طريقة مسنونة، فيما يأتي بيانها:

 تُوجَّه الأُضحية باتِّجاه القِبلة عند إرادة ذَبْحها؛ فالقبلة أشرف وأعظم الجِهات، كما أنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام كان يُوجّه أُضحيته إلى القبلة وكذلك ورد عن الصحابة -رضي الله عنهم تُضجَع على جانبها الأيسر؛ إن كان الذابح يستعمل يده اليُمنى، أمّا إن كان أعسر فيجوز له أن يُضجع الأُضحية على جانبها الأيمن مع الكراهة، واستحباب استنابة غيره،و يجب عليه الحرص على رَفْع رأس الأضحية بعد الاضجاع.

و تُؤخَذ السكّين وتُمرَّر على حَلْق الأُضحية وصولاً إلى عظام الرَّقبة، وتُترَك القدم اليُمنى للأُضحية بعد الذَبْح؛ لتستريح بتحريكها مع الإشارة إلى قَطْع الوَدَجين ومحاولة الإسراع في ذلك.

 ويُكرَه قَطع البعض دون الآخر و يحرص من يريد ذبح الأضحية على إحداد الشفرة أو السكّين قبل ذبح الأضحية، وألّا يكون ذلك أمامها، وألّا تُذبَح أمام غيرها مع الإحسان إليها، وعدم ضَربها  أو جرّها امتثالاً لِما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من قَوْل الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ) [٥] .

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications