عز الدين خمريش: إسبانيا تتذرع بأي ورقة كانت للتحرش بالمغرب بعد انهزامها دبلوماسيا

تخوف مدريد من شراء المغرب لأسلحة متطورة

ما 5 تيفي – الدار البيضاء /  حمزة بصير

نشرت صحيفة “إل إسبانيول : EL ESPAÑOL” الإسبانية، تقريرا  يبرز  تخوف مدريد من شراء المغرب لأسلحة متطورة كان آخرها  عشرات الطائرات بدون طيار، والتي تم وضعها بقاعدة “مونتي آروت” في الناظور، والتي لا تبعد سوى بـ 30 كيلومترًا فقط من مليلية. 

وكشفت الصحيفة الإسبانية ذاتها، عن أن إسبانيا تبدي تخوفها من التطور الذي تعرفه المملكة، بعد تفوقها الدبلوماسي ونجاحها على مستوى باقي المجالات، السياسية والإقتصادية وكذا ما يتعلق بالجانب العسكري، الذي ازداد معدل الإنفاق فيه بنسبة 30 في المائة، مشيرة إلى أن ذلك يوازي عُشر ميزانيتها للدفاع، أي ما يقرب من عشرة أضعاف ما تخصصه إسبانيا، وهو ما جعل المعهد الإسباني للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث وفكر تابع لوزارة الدفاع ، في تحليله الأخير يصنف المغرب على أنه أحد التهديدات الخارجية الرئيسية للأمن القومي.

وأضاف المصدر ذاته، أن وضع المغرب لظائراته “الدرون”  بـ “مونتي أروت” له دلالة رمزية مهمة، كون هذه المنطقة كانت آخر نقطة تمركزت فيها القوات الإسبانية خلال حرب أنوال، حين تكبدت مدريد إحدى أعظم هزائمها العسكرية في تاريخها.

 

وفي تصريح لـ  “ما 5 تيفي”، قال عز الدين خمريش، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن إسبانيا تريد أن تتذرع بأي ورقة كانت للتحرش بالمغرب، وذلك بعد تورطها في التآمر على قضية الوحدة الوطنية بتواطؤ مع النظام العسكري الجزائري.

واعتبر أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية، أن الهزائم المدوية لإسبانيا على المستوى الدبلوماسي وغيره أمام المغرب في الأزمة القائمة الآن بين البلدين، الذي اضطرت معه لإحداث تعديل حكومي، لكنه لم يتغير شيئا  معه، بسبب تعنت مدريد لا زال متواصلا فيما يخص إصلاح أخطائها تجاه المملكة، والمتمثل في اعترافها بالصحراء المغربية واعتذارها عما ارتكبته من أخطاء.

وأرجأ خمريش اعتبار إسبانيا للمغرب بأنه أحد التهديدات الخارجية الرئيسية للأمن القومي لها، إلى نجاح استراتيجية المملكة في التعامل مع الجارة الشمالية فيما يخص الأزمة الحالية بين البلدين، وذلك بمعاقبة الأخيرة ولا سيما اقتصاديا، وكذا التأشير مبدئيا على مراجعة الاتفاقيات الثنائية المشرفة على الانتهاء كأنبوب الغاز والتبادل الفلاحي ورخص الصيد بسواحلنا، والتي تبقى مدريد المستفيد الأول منها.

وأضاف المتحدث ذاته، أن حكومة إسبانيا  بدأت تنهج سياسة الهروب إلى الأمام، بعد أن صارت تحت الضغط العام الإسباني الأوروبي، لغياب حكمتها الدبلوماسية وعدم قدرتها على مجاراة التفوق المغربي، وأن مدريد تسعى في إطار خطتها الفاشلة إلى اللجوء للورقة العسكرية وتوظيفها للتغطية على إخفاقاتها جراء تآمرها على المملكة.

وأبرز أستاذ العلوم السياسية أن تنويع المغرب لعلاقاته وشركائه الخارجيين خاصة مع أمريكا والصين، والانفتاح أكثر على بلدان القارة الإفريقية لم تستسغه بعض الدول الأوروبية، خوفا على مصالحها وليس حبا في الرباط، لتبدأ صناعة الافتراءات والتشويش من طرفهم على المملكة كقضية التجسس عبر نظام “بيغاسوس”، الذي بدأت تسقط أوراقها وتنكشف الحقائق التي روجت لها بعد وسائل الإعلام الأجنبية.

وعن عودة العلاقات بين المملكة والجارة الشمالية، أكد خمريش على أن المتسبب في الأزمة هو إسبانيا، وهي من وجب أن تبادر إلى إيجاد حل  وتراجع أوراقها بعد أن تآمرت على وحدة المغرب، على عكس الرباط التي لم تدعم يوما الانفصال في إسبانيا، بالرغم من امتلاكها لورقة “كتالونيا”.

رابط  خبر “EL ESPAÑOL”:

 

  https://www.elespanol.co/opinion/editoriales/20210726/drones-ultimo-eslabon-cerco-marroqui-melilla/599330063_14.amp.html

 

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications